الكنج عضو خبير
عدد الرسائل : 934 العمر : 35 SMS : الله اكبر الجنسيه : مصرى نقاط : 1635 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
| موضوع: نكبة فلسطين .. نكبة المسلمين الخميس يناير 15, 2009 2:15 am | |
| نكبة فلسطين .. نكبة المسلميند. علي بن عمر بادحدح الخطبة الأولى أما بعد معاشر المؤمنين : في ومضة موجزة نستخرج منها محوراً وسمة عظيمة هاجر الصحابة رضوان الله عليهم إلى الحبشة وخرج سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة مهاجرين وبعد ذلك استشهد سبعون من أصحابه يوم أحد ثم مر بالأحزاب { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } [الأحزاب/10، 11] ومن بعد فتح النبي صلى الله عليه وسلم فعفا عن جل أعدائه وخصومه فيها ثم من بعد سار إلى تبوك في شدة من الحر وبعد من الشقة وعظمة في قوة العدو وقلة في أسباب المال والقدرة العسكرية ومن بعد ذلك انساح أصحابه رضوان الله عليهم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى شرقاً وغرباً حتى وجدنا قبورهم في أماكن بعيدة نائية عن مقرهم ومستقرهم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الموجز يعطينا محوراً مهماً في سمت المسلمة وصبغة المسلمين إنه سمة أولوية الدين ومحوريته في حياة المسلمين المسلم يعيش لأجل دينه ويمتثل نهجه ويدعوا لاتباعه ويجاهد في سبيله ويهاجر للحفاظ عليه ويربي عليه أبنائه ويوصي به أحفاده لا يتقدم عليه في الأهمية مالٌ ولا ولد ولا تلد ولا أرض ولا أي شيء من مقومات هذه الحياة مهما كان عظيما { قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [التوبة/24] سمت المسلم أن دينه عنده أعظم وأغلى وأعلى من كل شيء في الحياة سمة الأمة أنها أمة دين وعقيدة وإيمان ويقين لا تنفك عنه ولا تنقطع صلتها به ولا عز لها كما قال الفاروق إلا بالتشبث به وأن ذلها يوم تبتعد عنه أو تعرض عنه هذا السمت المهم نذكره اليوم من سمات المسلمين وصبغة الأمة الإسلامية ونحن نمر بحدث مهم سموه نكبة فلسطين وخروج أهلها منها قصراً وقهراً وظلماً وعدوانا واحتلال الأرض واستلاب الثروة وانتهاك المقدسات من شذاذ الأرض وأفاك الدنيا الذين تجمعوا على غير شيء يجمعهم بعد أن أعطاهم من لا يملك وعد لمن لا يستحق وبعد أن تجيش كل من كان يناصب الإسلام وأهله العداء من قوى كبرى وعظمى ومن مؤسسات دولية وهيئات سياسية لتزرع في قلب الأمة جسماً غريباً عنها ومعادياً لها ومبايناً لمعتقدها وأخلاقها وثقافتها وحياتها الاجتماعية وتاريخها الحضاري في كل شيء اختلاف وتباين وتعارض وتناقض واليوم في الوقت نفسه ثمة احتفالات بمرور 60 عام على قيام هذا الكيان الغاصب والاحتفال حينئذ يعد لوناً من ألوان العدوان وصورة من صور تكريس هذه المؤامرة الإجرامية بالقوانين الأرضية قبل الشرائع السماوية التي نعرفها جميعاً ثم نتحدث هنا في وقفات سريعة عن قضايا مهمة وهذه القضايا أربطها مرة أخرى بقضيتها وموضوعنا الدائم الذي نتحدث عنه سمت المسلم وصبغة المسلمين هل أنت أيها المسلم رجل تجعل دينك هو الأول في حياتك لأجله تحب وتبغض وتوالي وتعادي به تقيس الأمور وتزن الأشخاص وتعرف الأحداث لأجله تسبي مالك وتقدم روحك أم أن دينك ورائك ظهرياً وصار غيره | |
|