الكنج عضو خبير
عدد الرسائل : 934 العمر : 35 SMS : الله اكبر الجنسيه : مصرى نقاط : 1635 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
| موضوع: المجله اليوم الإثنين أبريل 06, 2009 3:25 pm | |
| حاولت أن أهدىء من الأجواء,, فقدمت فنجان القهوه, أخذ رشفه منها, وقال.. "حتى فنجان القهوه مش مظبوط" و إعتذرت لأنى لا أصنع القهوه منذ عامين,, ضحك ضحكه خفيفه تخفى مشاعر الأسى التى لا زال يشعر بها، وقال "ثم كيف يكون الهجوم من أحمد شوبير؟ كيف نسى نفسه، وكيف يهاجم الجماهير التى جعلته نجما فى أحد اليام؟ يختلف مع صالح,, عادى. يشتم صالح,, مش مشكله. إنما جمهور الأهلى لأ.. جمهور الأهلى لأ".
أخبرت صالح ببعض التفاصيل التى لم أخبره بها.. مثل حادثة تكسير الصاله المغطاه بالزمالك أثناء أحد مباريات السله فى العام الماضى.. و قضية حرق أحد مشجعى الزمالك.. و التى ينظر فيها فى النيابه العامه.. حتى و إن حكم فيها بالبرائه.. إلا أن الحقيقه لا يمكن أن نتأكد منها.. و حوادث الشغب فى بورسعيد و الإسماعيليه.. تلك التى إشترك فيها جماهير الأهلى.. كما أخبرته أن بعض من شباب الألتراس يعتقدون أنهم يحبون الأهلى أكثر من الجميع.. و هذا غير حقيقى.. و يعتقدون أنهم مسؤولون عن الدفاع عن حقوق الأهلى.. و هذا أيضا غير حقيقى..
إتهمنى صالح أننى أدافع عن شوبير.. و لكنى أخبرته أننى أوضح وجهة نظر الآخر فقط.. كما أن هناك بعضا من هذا الكلام صحيحا.. فرد المايسترو قائلا.. "و لنفترض أنه كله صحيح.. كل هذه الأعمال حوادث فرديه.. لا تقتضى إلا معاقبة مرتكبيها.. و من ثم تقويمهم.. و ليس ذبحهم.. و لكن القضاء على مجموعه من الشباب يحبون الأهلى أكثر مما يحبون أنفسهم.. إنه أكبر خطأ.. ثم من قال أن حملات التصدى لهم ستعود بأى فائده على البلد.. بالعكس.. إنها ستزيد من غضب هؤلاء الشباب.. و ستزيد من كرههم لمصر.. و فى المقابل ستزيد من عنادهم فيما يفعلوه.. إنها مأساه.. مقصود بها الأهلى.. لكن الجميع سيعانى بسببها".
أخذ يشرب قهوته بغضب.. تسببت فيه مرتين, الأولى عندما حكيت له ما يحدث للجماهير, و الثانيه عندما لم أتمكن من صناعة فنجان قهوه (يعدل مزاجه) و لم ينسى أن يحاول مرارا و تكرارا الإتصال بالكابتن حسن حمدى,, و لكن الشبكه لا تزال غير متوفره.
ثم يقول لى.. "أنا لا أعلم لماذا يتقاعس رئيس الأهلى عن خدمة جماهيره.. هل هى المصلحه.. أم هى الخوف من السلطه.. إنها صفات لم تتوافر أبدا فى رئيس الأهلى.." حاولت أن أدافع عن الكابتن حسن مره أخرى.. فهو رئيس الأهلى الحالى.. و صديق عمر المايسترو.. فقلت له أنه آثر الصمت حتى لا يدخل الأهلى فى مشاكل مع الأمن أو السلطه.. فانفعل مره أخرى.. "إنه الأهلى.. لا الأمن و لا السلطه يمكنها أن تهز عرش الأهلى فى قلوب أكثر من سبعين مليون.. إن السكوت فى مثل هذه الحالات تقصير.. و لا بد أن يحاسب حسن حمدى عليه".
هممت فى تغيير الموضوع.. فإذا به يشير إلى بطرف إصبعه لأصمت,, فها هو هاتف الكابتن حسن يرن.. لحظات من الصمت المميت عشتها أمام المايسترو.. لم يقطعها سوى صوت جرس الهاتف المحمول..
هنا تحول هذا الصوت إلى صوت عالى. فوجدت نفسى مستلقيا على سريرى.. فى سكن العزاب بطرف الرياض.. و غطائى ملقى على الأرض. وجدت البروده الشديده تضرب لحمى.. و هاتفى المحمول يرن رنة المنبه المزعجه, نظرت بنصف عينى إلى الساعه لأجد موعد دوامى قد إقترب.
هنا كرهت التليفون المحمول, و كرهت المنبه, و كرهت الدوام. و إتخذت قرارا بداخلى أن أبيع هذا الهاتف, لأشترى بدلا منه هاتفا جديدا ليس به خاصية المنبه. و قررت أن أنسى هاتفى عن قصد هذا اليوم بالبيت,, و لكنى تراجعت عن قرارى الأخير, لأنزل إلى العمل, و أبحث فى وجوه زملائى و عملائى, عن صالح سليم, عسى أن أجد منهم من يستحق أن أشرب معه... فنجان قهوه. | |
|