الكنج عضو خبير
عدد الرسائل : 934 العمر : 35 SMS : الله اكبر الجنسيه : مصرى نقاط : 1635 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
| موضوع: المجله عن النادى الاهلى اليوم الإثنين أبريل 06, 2009 3:27 pm | |
| مصطفى النورى يكتب
فنجان قهوه مع المايسترو((لولا الجمهور ما كان الأهلى)) كتب الأستاذ ياسر أيوب فى اليوم السابع بتاريخ 12 فبراير 2009 تحت عنوان المايسترو وأنا..الآتى,, " فنجان قهوة.. كان جائزتى التى يقدمها لى صالح سليم كلما اجتهدت وأجدت الكتابة أو الكلام.. ونادرا ما كان يحدث ذلك.. أقل من عشرة فناجين قهوة فى عشر سنوات قضيتها قريبا جدا من صالح سليم أشاركه أيامه ولياليه.. أحاوره وأصغى لحواراته مع الآخرين.. أشهد على قراراته وأشاهد ثوراته وانفعالاته.. وفى هذه المرات القليلة التى كان صالح يقرر أن يعد لى بنفسه فنجان القهوة.. يقف ويقول لى ضاحكا أنها ليست جائزة قليلة أو عادية أن أجد أمامى فنجان قهوة أعده بنفسه.. شخصيا.. صالح سليم".
لا أدرى لماذا تذكرت صالح سليم مره أخرى.. بالرغم من أننى أكاد أنساه.. هل لأشكى له ما يحدث لجماهير الأهلى فى كل مباراه؟ أم أنها حالت الكراهيه للأهلى التى يشعر بها جماهير الإسماعيلى؟ أو قناة الأهلى التى لا توازى طموحات الأهلاويه؟ ولم لا تكون المنافسه التى إشتدت على بطولة الدورى هذا العام على غير المعتاد؟ قد تكون أحد القضايا الهامه التى طرحت, مثل قضية حسنى عبد ربه, و قضية سيد معوض؟ و لم لا تكون قضية عصام الحضرى؟ أو لاعبى مصر الذين يلعبون فى المملكه,, يتصنعون السعاده فى فرقهم الجديده, بينما يعانون الأمرين من الصحافه؟
أو قد يكون السبب هو تواجدى بالمملكه منذ عامين بالتمام و الكمال.. حرمت خلالهما من فنجان قهوه تركى (بوش) فى أحد ليالى القاهره المقمره.
إكتشفت أننى تذكرته لكل هذه الأسباب, و ما أن أنهيت أفكارى,, حتى دخلت إلى سريرى, و ها هى المفاجئه التى لم أكن أتوقعها.
صالح سليم بنفسه.. يقف أمامى.. يوقظنى من (أحلاها نومه).. و يطلب منى فنجان قهوه مظبوط.. أعدها بنفسى. فقد أعجبه آخر كتاباتى على باب فيلجولرز.
تسائلت بينى و بين نفسى.. إن كان المايسترو قد أعجب بما أكتبه, فلماذا لا يختصنى بفنجان قهوه.. كما كان يفعل مع ياسر أيوب؟ و كأنه يقرأ ما يدور بذهنى.. سارع قائلا .."إنت هتساوى نفسك بياسر؟ كفايه أوى عليك إنى أجلس معاك دلوقتى, و أنا من كرمى هشرب معاك فنجان قهوه كمان"
بدأت أعد القهوه, و هو يقف معى فى مطبخ سكنى بالمملكه, الذى تحول فجأه إلى سكن فاخر, ذو مطبخ واسع و أنيق, لا أحلم أن أكون مثله فى شقتى الخاصه بالقاهره.. لم أستغرب الوضع.. فقد كانت المفاجئه أكبر من أسأل عن أى شىء آخر.
بدأت حيثى مع المايسترو بالجمهور.. الذى طالما أحب هذا الرجل.. فرفعه على الأعناق حيا.. ثم ظل يذكره عندما إنتقل إلى ربه. و أثناء صنعى لفنجان القهوه الذى طلبه منى بنفسه.. صالح سليم.. سألته عن رأيه فيما يحدث لجمهور الأهلى فى هذه الأيام.
تعجب صالح من سؤالى, فرد بسؤال آخر.. "ماله جمهور الأهلى؟" حكيت له ما يحدث منذ مباراة الإسماعيلى (إياها) من مضايقات رجال الأمن للجماهير, حتى كاد الأمر يصل لإرتداء جماهير الألتراس فانلات سوداء فى مباراة السوبر الأفريقى بالقاهره, و لكن الكابتن حسن حمدى (مشكورا) تدخل فى اللحظه الأخيره,, فكافئته هذه الجماهير بحضور مكثف فى المباراه. ثم عادت الأمور كما كانت و كأنها هدنه لمدة مباراه واحده.. و لكنها عادت لتكون أشد من الأول, و تفاقمت إلى الذروه فى مباراة الأهلى مع إتحاد الشرطه.
غضب المايسترو بشده,, و إرتسمت على وجهه علامات الشده و الغلظه.. حتى خفت على نفسى من غضبه. تناول هاتفه الجوال, و أخرج رقم الكابتن حسن حمدى, و أراد أن يكلمه.. لكن الشبكه لم تساعده, و كأنها أرادت له ألا يتحدث إلى حسن حمدى و هو فى جام غضبه.. وأرادت لى مهله أطول معه.
سألته بمنتهى الصراحه,, ماذا سيكون موقفك فى مثل هذه الظروف. فرد بسرعه و بحزم, أنه يجب فى مثل هذه المواقف التهديد بالإنسحاب من الدورى, و فورا. و قال لى "أنا رفضت مواقف كثيره,, كانت تمس رئيس الأهلى بشخصه.. و ما كان رفضى لها إلا لأننى أعتبر رئيس الأهلى هو رمز لهذا الكيان.. فما بالك بأصل هذا الكيان؟"
لم أعى تماما ما قاله المايسترو,, و لكنه إستطرد بسرعه لينتشلنى من حيرتى قائلا "الجمهور هو الأساس.. لولاه ما كان صالح سليم, ولا حسن حمدى, ولا محمود الخطيب, ولا حتى النادى الأهلى. هم أصحاب النادى الحقيقيون, و هم من منحونا المناصب و الشهره, فهل يكون جزائهم أن نتركهم و قد وقع عليهم الظلم.. دون أن نهب لنرفع عنهم الظلم الذى وقع؟" | |
|